الثلاثاء 31 يناير 2023 | 07:15 م

باحثون في التراث الثقافي: علينا الاستفادة من التراث غير المادي في الصناعات الثقافية

شارك الان

أقيمت بقاعة الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين، ندوة ثقافية تحت عنوان "مستقبل قوائم الحصر"، حضرها  الباحث شريف صلاح، والباحث الأدرني هاني هياجنة، والباحث هيثم يونس، وأدارتها الباحثة العمانية عائشة الدرمكي.
وقال الباحث هاني هياجنة، إن اتفاقيه حصر قوائم التراث غير المادي مع اليونسكو عام 2003م، تنطوي على جمع وتوثيق المعلومات بطريقة منهجية منتظمة بحيث يسهل الرجوع إليها بشكل مستمرًا، مشيرًا إلى أن مجموعة عناصر التراث غير المادي لم تكن لتسجل في اليونسكو من دون أن نثبت إنها مدرجة على قائمة الحصر الوطنية.
وأوضح هاني هياجنة، أن المجتمعات يمكنها طلب مساعدة دولية من اليونسكو، لتقوم بدعم عملية حصر التراث الثقافي غير المادي، وقال:"المجال أمامنا مفتوح لتحقيق مشاريع تتصل بهذا التراث غير المادي. مؤكدًا أن أهمية توثيق التراث هو وضعه بين أيدينا ليكون في متناول صانعي القرار، وتدارك إذا كان هناك عناصر تندثر، فعلينا التدخل لتحاشي اندثارها.قائلا:"هناك عدد من الدول العربية بدأت في قوائم الحصر بشكل جاد".
من جانبها تساءلت الباحثة العمانية عائشة الدرمكي عن أهمية هذا الجمع لعناصر التراث غير المادي، وأجابت قائلة:"إن أهميته ترجع إلى ضرورة ربط القطاع الثقافي بشكل عام والتراث الثقافي بشكل خاص بالقطاعات التنموية الأخرى، والاستفادة منها في مجال الصناعات الإبداعية والثقافية".
وقال الباحث حسن عبدالحافط، إنه منذ أعلن عن مركز الشارقة للتراث كمركز دولي في مجال التراث غير المادي، وهناك عمل متواصل فيما يتعلق ببناء القدرات من جانب، وفيما يصب في صالح عمليات صوت التراث من جانب آخر، وبناء عليه اهتم معهد الشارقة من خلال مركز التراث العربي، بمجموعة الدورات التكوينية التي تؤسس لخبراء في مجال التراث الثقافي غير المادي، في إعداد قوائم الحصر بالأساليب العلمية الحديثة، بالإضافى إلى الإهتمام بالتدريب على إعداد الملفات والعناصر التي ستقدم لقوائم صون التراث الثقافي غير المادي.مؤكدًا اهتمام المركز بالملفات المشتركة، والعناصر المشتركة مع الدول العربية.
من ناحيته تحدث الباحث هيثم يونس، عضو الجمعية المصرية للمأثورا الشعبية، عن دور الجمعية في توثيق التراث غير المادي والحفاظ عليه، مشيرًا إلى إتاحة جميع القوائم التي قامت الجمعية بحصر على الموقع الإلكتروني الخاص بها، ويمكن للجميع الإطلاع عليها.